استئناف منافسات الدوري اليمني الأسبوع القادم

رغم
ما تشهده اليمن من ثورة شعبية سلمية عارمة عمت كل مناطق البلاد تقريباً
مطالبة بإسقاط نظام الرئيس علي عبد الله صالح، إضافة لسوء الأوضاع الأمنية
والسياسية والاقتصادية والاجتماعية المتدهورة، التي أدت لشل الحركة وفقد
الحكومة سيطرتها على بعض المحافظات اليمنية، وغيرها من الأزمات والصراعات
المسلحة التي تعيشها بعض محافظات اليمن فيما الأخرى منها تعاني في شتى
مناحي الحياة ، إلا أن ذلك كله وأكثر لم يحل دون صدور قرار باستئناف
منافسات دوري الدرجة الأولى لكرة القدم.

وسيتم استئناف الدوري
ابتداءً من السبت القادم 2 تموز/يوليو، على أن يتم ضغط مواعيد الجولات الست
المتبقية، والمباريات التي تأجلت خلال مشوار الدوري، لتلعب خلال ثلاثة
أسابيع فقط، بمعدل مباراتين في الأسبوع الواحد لكل ناد، رغم معارضة بعض
الأندية وكثير من اللاعبين لأي قرار ينص على الاستئناف، نتيجة خطورة الوضع
الأمني في اليمن ولصعوبة التنقل بين المدن للعب المباريات وكذا الأزمات
المالية التي تمر بها الأندية وعجز إدارات الأندية إقناع اللاعبين المحليين
للعودة للعب.

فيما كان جل المحترفين الأجانب من اللاعبين والمدربين
في الأندية قد تم تسريحهم ومغادرتهم أنديتهم والبلد طوعاً أو كرهاً لسوء
الوضع العام في معظم المحافظات اليمنية أو لعدم قدرة كثير من الأندية دفع
رواتبهم، فيما غادر بعضهم اليمن عائدين إلى بلدانهم خوفا على حياتهم خلال
الأشهر الأربعة الأخيرة .

القرار الذي خرج به يوم الثلاثاء اجتماع
موحد، ضم قيادتي وزارة الشباب والرياضة والاتحاد اليمني العام لكرة القدم
يرى فيه كثير من المحللين والكتاب والصحفيين الرياضيين اليمنيين أنه قرار
غير مدروس وغير صائب، ولن يكتب له النجاح، خاصة وأن قرارات ثلاثة مشابهة
سابقة بالاستئناف قد فشلت أو تعثرت مباشرة بعد تنفيذها، بسبب رفض أو تغيب
بعض الأندية عن خوض مبارياتها لأسباب ذاتية أو موضوعية خارجة عن إرادتها
منذ انطلاق موجة الاحتجاجات والمظاهرات والاعتصامات السلمية للثورة
الشبابية الشعبية أواخر شباط/فبراير الماضي .

وفي الاجتماع طالب
أحمد العيسي رئيس إتحاد كرة القدم قيادة وزارة الشباب والرياضة بصرف ما
تبقى من مخصصات الاتحاد المالية لدى الوزارة لموسمي 2009 – 2010 ، و2010 –
2011 ، وهو ما اشتكى منه رئيس الإتحاد وجهر بالتصريح به مراراً.

ويدل
هذا على الأزمة المالية التي تمر بها وزارة الرياضة اليمنية أسوة ببقية
الوزارات والقطاعات والمؤسسات الحكومية اليمنية والأهلية والخاصة التي توقف
بعضها وتعطلت الأخرى، فيما شلت غالبيتها نتيجة الأسباب السابقة وغيرها
فيما يشبه التوقف التام في شتى مناحي الحياة أو يقترب من ذلك.

كان
للعصيان المدني والمظاهرات المليونية الذي تقام طوال أيام الأسبوع التي
تدعو لها المنسقية العليا للثورة أثراً بالغا في صعوبة استمرار الحياة
اليومية الاعتيادية للمواطنين وسيرها بصورة طبيعية، فكيف باستئناف مسابقة
دوري كرة القدم وفق متابعين ومراقبين للشأن اليمني العام.

استئناف منافسات الدوري اليمني الأسبوع القادم

استئناف منافسات الدوري اليمني الأسبوع القادم

روابط مفيدة