فيلم لشاب مصرى أمريكى يعيد بناء الجسور الثقافية فى العالم

«مسلم وكوميدى.. هما كلمتان لا يجتمعان فى جملة واحدة» هكذا يعتقد
الامريكان، فبعد كل ما مر به الوطن العربى على مر سنوات طويلة من مشاكل
وارهاب وصراعات اقتصادية وسياسية لم يكن من الممكن أن يتخيلنا العالم نلقى
النكات التى تثير الضحك، فهذا الجانب بالنسبة لهم لم يكن موجودا لأنهم لم
يروا سوى الجوانب المثيرة من حياة العرب فقط او التى تثير اهتمامهم.


والآن
ومع التغيير الذى يشهده العالم العربى بدأت المواهب الشابة هى الأخرى فى
التفكير بطريقة مختلفة ومحاولة اثبات أن لديهم مواهب يجب أن تحترم ومنهم
الشاب المسلم المصرى الامريكى «أحمد أحمد» الذى افتتح فيلمه الكوميدى
«مثلنا تماما» فى حدود ضيقة كبداية لينطلق بعد ذلك الى العالم كله، وأحمد
هو أحد الشباب الذى يقدم استاند اب كوميدى فى الولايات المتحدة الامريكية
وهو مصرى مسلم حاول مع مجموعة من أصدقائه العرب أن يثبت من خلال كاميرته
وطاقمه أن العرب المسلمين يستطيعون أن يلقوا النكات الجيدة والمضحكة عن
انفسهم وعن غيرهم والتى تثير الضحك الصاخب وقدم ذلك فى فيلمه شبه الوثائقى
«مثلنا تماما».

والفيلم له رتم سريع ممتع، مضحك ومن النوع الخفيف
الذى ليس به أى تعقيد تعرض للسياسة والدين بشكل أقل من تعرضه للتشخيصات
والمراوغات الثقافية وعلى سبيل المثال يقول: ابتكر العرب الساعة الميكا*-تم
الحذف. كلمة غير محترمة لا يسمح بها في هذا المنتدى-*ية الاصلية وهو أمر
غريب حيث إن العرب لا يأتون أبدا فى الوقت المحدد.. وهكذا، وعرض الفيلم فى
نيويورك ولوس انجلوس وواشنطن ولغته هى الإنجليزية مع استخدام بعض الدبلجة
العربية ومدته هى ساعة واثنتا عشرة دقيقة وسيتم عرضه فى شيكاغو وسان
فرانسيسكو ودالس.

وسيعرض الفيلم جولات لأحمد وفريقه الكوميدى فى
دبى، الامارات، بيروت، لبنان ومصر، وكان احمد قد قدم حفلته فى المملكة
العربية السعودية كما يقولون تحت الارض او فى الخفاء فى مدينة الرياض حيث
لا يسمح هناك بمثل هذه الحفلات الترفيهية ولم يدخلوا البلاد كفرقة وانما
كمستشارين، وربما كانت هذه فكرة اخرى لفيلم آخر! كما نشرت مجلة هوليوود
ريبورتر.

ويخرج العمل أحمد ومدير التصوير تايلور فيلتنر وموسيقى عمر
فاضل، وفى النهاية وكما نشر على موقع الفيلم أن هدفه هو محاولة إعادة
تقديم القضايا الاجتماعية وبناء الجسور الثقافية فى هذا العصر لزيادة
التفاهم والتسامح بين شعوب العالم بالاضافة الى تصحيح الاعتقاد الخاطئ
والشائع بأن العرب ليس لديهم حس الفكاهة ولكن هذا غير صحيح لانهم يضحكون
ويسخرون «مثلنا تماما».

شكرا لك
لاتحرمنا من جديدك